صرف الصلاة والعبادة لله وحده
مِنَ القُرآنِ الكرِيم:
المعنى:
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ) إنا نخصك وحدك بالطاعة والعبادة، (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة.
وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئاً من
أنواع العبادة إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن
أمراض الرياء، والعجب، والكبرياء.
* * *
2) ]قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ
الْمُسْلِمِينَ[ ([2]).
وَنُسُكِي
|
: الذبح.
|
المعنى:
(قُلْ) - يا محمد - لهؤلاء المشركين: (إِنَّ صَلاَتِي، وَنُسُكِي) أَيْ: ذبحي لله
وحده، لا للأصنام، ولا للأموات، ولا للجن، ولا لغير ذلك مما تذبحونه لغير الله،
وعلى غير اسمه كما تفعلون، (وَمَحْيَايَ) وحياتي، (وَمَمَاتِي) وموتي (لِلّهِ)
تعالى (رَبِّ الْعَالَمِينَ). (لاَ شَرِيكَ لَهُ) في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا
في صفاته وأسمائه، (وَبِذَلِكَ) التوحيد الخالص (أُمِرْتُ) أمرني ربي جلّ وعلا،
(وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) أول من أقرّ وانقاد لله من هذه الأمة.
* * *
0 التعليقات:
إرسال تعليق