اميل درمنغم ([1])
[1]
))مما لا ريب فيه أن الإسلام رفع شأن المرأة في
بلاد العرب و حسن حالها , قال عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه [مافتئنا نعد النساء من المتاع حتى أوحى في أمرهن مبينا لهن
) , وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أكمل
المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا, وخياركم خياركم لنسائهم) اجل , إن النبي صلى الله
عليه وسلم أوصى الزوجات بإطاعة أزواجهن , ولكنه أمر بالرفق بهن ونهى عن تزويج
الفتيات كرها وعن أكل أموالهن بالوعيد أو عند الطلاق .... ولم يكن للنساء نصيب في
المواريث أيام الجاهلية ... فأنزلت الآية التي تورث النساء. وفي القرآن تحريم لوأد
البنات , وأمر بمعاملة النساء والأيتام بالعد ,ونهى محمد صلى الله عليه وسلم عن
زواج المتعة وحمل الإماء على البغاء وأباح تعدد الزوجات..ولم يوصي الناس به , ولم يأذن
فيه إلا بشرط العدل بين الزوجات فيهب لإحداهن إبرة دون الأخرى...وأباح الطلاق أيضاً
مع قوله: (ابغض الحلال إلى الله تعالى
الطلاق ) وليس مبدأ الاقتصار على زوجة واحدة من الحقوق الطبيعية مع ذلك , ولم
يفرضه كتاب العهد القديم على الآباء,وإذا كان هذا قد أصبح سنة في النصرانية فذلك
لسابق انتشاره في بلاد الغرب ,وذلك من غير أن يحمله رعايا نيرون إلى بلاد إبراهيم
ويعقوب ]غليهما
السلام [ ...وأيهما أفضل : تعدد الزوجات الشرعي أم تعدد الزوجات السري ؟...إن
تعدد الزوجات من شأنه إلغاء البغاء والقضاء على عزوبة النساء ذات
المخاطر........)) "[2]"
[2]
)) من المزاعم الباطلة أن
يقال إن المرأة في الإسلام قد جردت من نفوذها زوجة وأما كما تذم النصرانية لعدها
المرأة مصدر الذنوب والآثام ولعنها إياها , فعلى الإنسان أن يطوف في الشرق ليرى أن
الأدب المنزلي فيه قوي متين وان المرأة فيه لا تحسد بحكم الضرورة نساءنا ذوات
الثياب القصيرة والأذرع العارية ولا تحسد عاملاتنا في المصانع وعجائزنا , ولم يكن
العالم الإسلامي ليجهل الحب المنزلي والحب الروحي
,ولا يجهل الإسلام ما أخذناه عنه من الفروسية المثالية والحب العذري))
"[3]"
مستشرق فرنسي , عمل مديرا لمكتبة الجزائر , من آثاره :
( حياة محمد) (باريس 1929) وهو من أدق ما صنفه مستشرق
عن النبي صلى الله عليه وسلم , و ( محمد والسنة
الإسلامية ) (باريس 1955) , ونشر عددا من الأبحاث في المجلات الشهيرة مثل : (المجلة
الأفريقية ) , و ( حوليات معهد الدراسات الشرقية) , و ( نشرة الدراسات العربية)
... الخ
0 التعليقات:
إرسال تعليق