السبت، 19 نوفمبر 2011

اربعون حديثا قدسيا واربعون حديثا فالازكار



أربعون وأربعون
أربعون حديثاً قدسياً وأربعون حديثاً في الأذكار

الدكتور عائض بن عبدالله القرني




بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه.

أما بعد: فها نحن بعرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة لعام 1419هـ، الساعة السادسة قبل الغروب ليوم الجمعة ، وعسي أن تكون ساعة إجابة ،  وهذا أوان الشروع في إعداد هذا الكتاب، وقد اخترت فيه الأحاديث الجامعة البليغة الصحيحة الكافية الشافية؛ يتذاكرونها ويروونها ، ويعملون بها، ويتواصلون بما دلت عليه، وأرشدت إليه من علم نافع، وعمل صالح، وخير عاجل ، وثواب آجل.

ويلي ذلك أربعون حديثاً قدسياً، كلها عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ جمعتها رجاء الانتفاع بها، جعلها الله مباركة، ونفع بها جامعها، وقارئها، وسامعها، إنه سميع مجيب.

أسال الله العظيم ، في هذا الموقف العظيم، والساعة العظيمة ، باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب، أن ينفع بهذا الكتاب مؤلفه ، وقارئه وسامعه، وأن يكون خالصاً لوجهه الكريم، سائقاً إلى رضوانه ، مستوجباً عفوه وغفرانه، وسبباً إلى رحمته وإحسانه، وداعياً إلى دار كرامته وامتنانه.

وصلي الله على صفوته من خلقه، وأمينه على وحيه، ورسوله إلى عباده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.


الحديث الأول:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : (أنا عند حسن ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلى ذراعاً، تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)). رواه البخاري.

 الحديث الثاني:
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال كان أكثر دعاء النبي صلي الله عليه وسلم :   ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)رواه البخاري.

الحديث الثالث :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له  مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك )). متفق عليه.

الحديث الرابع:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر)). متفق عليه.



الحديث الخامس:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )). متفق عليه.

الحديث السادس:
عن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ أنه قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي . قال : ((  قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم. متفق عليه.

 الحديث السابع:
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : (( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم )). متفق عليه .

الحديث الثامن :
عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أخذ بيده، وقال : ((يا معاذ والله إني لأحبك ))، فقال : أوصيك يا معاذ ، لا تدعن في دبر كل صلاة تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)). رواه أوب داود والنسائي وأحمد وابن حبان والحاكم وهو حديث صحيح.




الحديث التاسع:
عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول في صلاته: (( اللهم إني أسالك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسالك شكر نعمتك، وحسن عبادتك ، وأسالك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، وأسالك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، وأستغفرك لما تعلم)). رواه النسائي وأحمد وهو حديث صحيح.

الحديث العاشر :
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا كر به أمر ، قال (( يا حي يا قيوم برحمتك استغيث )) رواه الترمذي وهو حديث حسن.

الحديث الحادي عشر:
عن أسماء بنت عميس ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم : ألا أعلمك كلمات تقولينها عن الكرب ـ أو في الكرب ـ؟ : (( الله ، الله ربي لا أشرك به شيئاً)). رواه النسائي وأبو داود وابن ماجة وأحمد وهو حديث صحيح.

الحديث الثاني عشر :
عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( من كثر همه فليقل : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، وجلاء همي وغمي، ما قالها عبد قط إلا اذهب الله غمه ، وأبدله به فرجاً)). رواه أحمد وابن حبان وهو حديث صحيح.



الحديث الثالث عشر :
عن العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ قال : قلت ك يا رسول الله ، علمني شيئاً أسأل الله عز وجل ، قال ((سل الله العافية )) فمكث أياماً ثم جئت فقلت يا رسول الله علمني شيئاً أسأل الله عز وجل ، فقال لي : (( يا عباس ، يا عم رسول الله ، سل الله العافية في الدنيا والآخرة)). رواه الترمذي ، وله شاهد من حديث أبي بكر الصديق عن أحمد ، وابن ماجة.

الحديث الرابع عشر :
عن الأعز المزني ـ رضي الله عنه ـ قال ك سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في إليوم مائة مرة )). رواه مسلم .

الحديث الخامس عشر :
عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم  قال : (( سيد الاستغفار : أن يقول العبد : (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، وأبوء لك بنعمتك على ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة )). رواه البخاري.

الحديث السادس :
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)). رواه أبو داود ، والنسائي, وابن ماجة ، وصحح الحاكم.


الحديث السابع عشر :
عن جويرية ـ رضي الله عنها ـ  زوج النبي صلي الله عليه وسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة، حين صلي الصبح وهي في مسجدها ن ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة ، فقال : (( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت : نعم ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ إليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه، ومداد كلماته)). رواه مسلم.

الحديث الثامن عشر :
عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال ك كنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : (( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ )) فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال (( يسبح مائة تسبيحه ، فيكتب له ألف حسنة ، أو يحط عنه ألف خطيئة )). رواه مسلم .

الحديث التاسع عشر:
عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال ك قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا عبد الله بن قيس ، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلي  يا رسول الله ، قال : قل (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) متفق عليه .

الحديث العشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من صلي على واحدة صلي الله عليه عشرا)). رواه مسلم.


الحديث الحادي والعشرون :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر : أحب إلى مما طلعت عليه الشمس )). رواه مسلم .

الحديث الثاني والعشرون:
عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين: فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استحاب الله له)). رواه الترمذي ، والنسائي ، واحمد والحاكم ، وهو حديث صحيح.

الحديث الثالث والعشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي ديني ، واصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر )). رواه مسلم.

الحديث الرابع والعشرون :
عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال : (( سيروا هذا جمدان سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)). رواه مسلم .



الحديث الخامس والعشرون :
عن عبد الله بن بسر ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً قال : يا رسول الله : إن شرائع الإسلام قد كثرت على فأخبرني بشيء أتشبث به ، قال : (( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله )). رواه الترمذي ، وابن ماجه وأحمد، وصححه ابن حبان، والحاكم.

الحديث السادس والعشرون:
عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ، وخيرك لكم من أن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلي : قال : ذكر الله تعالى )) رواه الترمذي ، وابن ماجه واحمد ، والحاكم، وهو صحيح.

الحديث السابع والعشرون:
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه : (( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا ، وأبصارنا ، وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)). رواه الترمذي، والحاكم، وسنده حسن .

الحديث الثامن والعشرون :
عن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء : (( ربي أغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري كله ، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شي قدير)). متفق عليه .


الحديث التاسع والعشرون :
عن عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي . اللهم وأسالك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسالك القصد في الفقر والغني، وأسألك نعيماً لا ينفذ، وأسالك قرة عين لا تنقطع، وأسالك الرضا ، وأسالك برد العيش بعد الموت ، وأسالك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين)). رواه النسائي، والحاكم ، وسنده صحيح. 

الحديث الثلاثون:
عن عائشة ـ رضي الله عنهماـ قالت : كان من دعائه صلي الله عليه وسلم قوله : (( اللهم إني أسالك من الخير كله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، اللهم إني أسالك من خير ما سألك عبدك ونبيك ، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك. اللهم إني أسالك الجنة ، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسالك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً)) رواه أحمد، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وهو حديث صحيح.

الحديث الحادي والثلاثون:
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك)). رواه مسلم .


الحديث الثاني والثلاثون:
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من قال رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلي الله عليه وسلم رسولاً ، وجبت له الجنة)) رواه أبو داود ، وابن حبان ، والحاكم وهو حديث صحيح.

الحديث الثالث والثلاثون :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال ك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من سبح الله في كل دبر صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين ،فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شي قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)). رواه مسلم.

الحديث الرابع والثلاثون:
عن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( الدعاء هو العبادة)). رواه الأربعة، وهو حديث صحيح.

الحديث الخامس والثلاثون:
عن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو ، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، أصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت )). احمد، وابن حبان ، وهو حديث صحيح.

الحديث السادس والثلاثون :
عن أبي مالك الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ( أو تملأ) ما بين السموات والأرض ، والصلاة نور، والصدقة برهان والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها)). رواه مسلم.

الحديث السابع والثلاثون:
عن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت)) رواه البخاري.

الحديث الثامن والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده)). رواه مسلم.

الحديث التاسع والثلاثون:
عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( ما عمل ابن آدم عملاً أنجي له من عذاب الله من ذكر الله ، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا أن يضرب بسيفه حتى يتقطع. رواه أحمد ، والطبراني وابن شيبه ، وهو حديث صحيح.

الحديث الأربعون :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهد أن لا إله أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ؛ إلا غفر له كان في مجلسه ذلك )) رواه الترمذي .



وهذه أربعون حديثاً قدسياً يرويها الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عن المصطفي صلي الله عليه وسلم عن رب العزة جلا وعلا:

الحديث الأول:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار)). رواه البخاري.

الحديث الثاني :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  : (( ألم تروا إلى ما قال ربكم ؟ قال : ما نعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم كافرين، يقولن : الكواكب ، وبالكواكب)). رواه مسلم.

الحديث الثالث:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  قال : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول : (( قال الله عز وجل : ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة، أو ليخلفوا حبة ، أو شعيرة ، رواه البخاري.

 الحديث الرابع:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون في جلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )). رواه مسلم.



الحديث الخامس:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( يقول الله : إذا أراد عبدي سيئة : فلا تكتبوها عليه حتى يعلمها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة . وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها؛ فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة )). رواه البخاري.

الحديث السادس:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم (( يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ؛ ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلى شبراً ، تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلى ذراعاً ؛ تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة)). رواه البخاري وأخرجه مسلم.

الحديث السابع :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  : (( قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فأقرؤوا إن شئتم: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)(السجدة: 17) رواه البخاري.

الحديث الثامن:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ((يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقي ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فاغفر له؟ )). رواه البخاري.



الحديث التاسع:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( إذا أحب الله العبد ، نادي جبريل : إن الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )). رواه البخاري.

الحديث العاشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن الله قال: من عادي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي تبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته)). رواه البخاري.

الحديث الحادي عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( كان رجل يسرف على نفسه ، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فاحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر على ربي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً . فلما مات فعل به ذلك ، فأمر الله الأرض فقال : أجمعي ما فيك منه ، ففعلت فإذا هو قائم ، فقال: ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رب خشيتك . فغفر له)) وقال غيره : (( مخافتك يا رب )). رواه البخاري.





الحديث الثاني عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( خلق الله آدم، وطول ستون ذراعاً، ثم قال: أذهب؛ فسلم على أولئك من الملائكة ؛ فاستمع ما يحيونك ، تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن)). رواه البخاري.

الحديث الثالث عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  : (0 لما خلق الله آدم مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمه هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم ، فقال ك أي رب، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك. فرأي رجلاً منهم ، فأعجبه وبيص ما بين عينه، فقال : أي رب من هذا؟. قال : هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك ، يقال له داود. قال : رب، وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة . قال أي رب. زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضي عمر آدم جاءه ملك الموت ، فقال : أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال : أو لم تعطها ابنك داود؟. قال: فجحد آدم، فجحدت ذريته، ونسي آدم، فنسيت ذريته، وخطئ آدم ، فخطئت ذريته)). رواه الترمذي.

الحديث الرابع عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  قال : (( خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم؛ فأخذت بحقو الرحمن ، فقال لها: مه، قالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قالت ألا ترضين أن أصل من وصلك ، واقطع من قطعك ؟ قالت : بلي يا رب ، قال: فذاك)). قال أبو هريرة : أقرؤوا إن شئتم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد:22)  رواه البخاري.

الحديث الخامس عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل )). فإذا قال العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال : (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال الله تعالى: أثني على عبدي ، وإذا قال : قال : مجدني عبدي، ( وقال مرة: فوض إلى عبدي ) فإذا قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل )) . رواه مسلم.

الحديث السادس عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  قال: (( الملائكة يتعاقبون: ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر، وفي صلاة العصر ، ثم يعرج الذين كانوا فيكم، فيسألهم ـ وهو أعلم ـ فيقول : كيف تركتم عبادي؟ فقالوا : تركناهم يصلون ، وأتيناهم يصلون)). رواه البخاري.

الحديث السابع عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن النبي صلي الله عليه وسلم  (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن وجدت تامة، كتبت تامة ، وإن كان انتقص منها شئ قال : انظروا هل تجدون له من تطوع يكمل له ما ضيع من فريضة من تطوعه، ثم سائر الأعمال تجري على حسب ذلك)). رواه النسائي.

 الحديث الثامن عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( قال الله عز وجل : أنفق عليك. وقال ك يد الله ملأى ، لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، وقال : أريتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع)). رواه البخاري.

 الحديث التاسع عشر:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل. وإن امرؤ قالته، أو شاتمه فليق : إني صائم  ـ مرتين ـ . والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها)). رواه البخاري.

الحديث العشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل: أحب عبادي إلى أعجلهم فطراً)). رواه أحمد والترمذي.

الحديث الحادي والعشرون :
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  قال (( انتدب الله عز وجل لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة ، أو أدخله الجنة. ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا ، ثم أقتل، ثم أحيا ، ثم أقتل)). رواه البخاري.

الحديث الثاني والعشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  يقول ك سمعت أبا القاسم صلي الله عليه وسلم يقول(( عجب ربنا( عز وجل) من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل)). رواه أحمد وأبو داود.


الحديث الثالث والعشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول صلي الله عليه وسلم قال: (( يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفية من أهل الدنيا: ثم احتسبه، إلا الجنة)). رواه البخاري.

الحديث الخامس والعشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  قال: (( ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد ،لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة النبي صلي الله عليه وسلم  قال : يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون : حتى يدخل آباؤنا ، فيقال : أدخلوا الجنة أنتم وآباؤكم)). رواه النسائي.

الحديث السادس والعشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  أنه عاد مريضاً ، ومعه أبو هريرة ، من وعك كان به ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((أبشر، فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا، لتكون حظه من النار في الآخرة)). رواه ابن ماجه.

الحديث السابع والعشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال(( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر بيتها فأحرق بالنار ، فأوحي الله إليه : فهلاً نملة واحدة؟)). رواه البخاري.



الحديث الثامن والعشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  قال: (( لما خلق الله الخلق كتب في كتابه ـ وهو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش: عن رحمتي تغلب غضبي)). رواه البخاري.

الحديث التاسع والعشرون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  قال ك سمعت النبي صلي الله عليه وسلم  قال: (( إن عبداً أصاب ذنباًـ وربما قال : أذنب ذنباً ـ فقال ك رب أذنبت ـ وربما قال: أصبت ، فاغفر لي . فقال ربه: أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء اللهم ثم أصاب ذنباًـ أو: أذنب ذنباً فقال: رب، أذنبت ـ أو أصبت آخر ، فاغفره. فقال : أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي ثلاثاً ، فليعمل ما شاء)). رواه البخاري.

الحديث الثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  قال: (( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمنه ثم يقول : سمعت أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ )). رواه البخاري.

الحديث الحادي والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  قال: (( لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم يكن قد قدرته، ولكن يلقيه القدر ، وقد قدرته له ، أستخرج به من البخيل)). رواه البخاري .



الحديث الثاني والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  أنه : ((قال :ـ يعني الله تبارك وتعالى ـ لا ينبغي لعبد لي ( وقال ابن المثني : لعبدي ) أن يقول : أنا خير من يونس بن متي عليه السلام)). رواه مسلم.

الحديث الثالث والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( إن رجلاً لم يعمل خيراً قط، وكان يداين الناس ، فيقول لرسوله: خذ ما تيسر ، وأترك ما عسر ، وتجاوز ؛ لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا. فلما هلك، قال الله عز وجل ، وكنت أداين الناس ، فإذا بعثته ليتقاضي قلت له: خذ ما تيسر ، وأترك ما عسر ، وتجاوز؛ لعل الله يتجاوز عنا. قال الله تعالى: قد عسر ، وتجاوز؛ لعل الله يتجاوز عنا. قال الله تعالى: قد تجاوزت عنك)). رواه أحمد والنسائي.

الحديث الرابع والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ، ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا)). رواه مسلم.

الحديث الخامس والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  قال ك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( عن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذه؟ فيقول باستغفار ولدك لك)). رواه أحمد.

الحديث السادس والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  (( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخري، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتي عليه قال: أين تريد؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية. قال : هل لك عليه من نعمة تربها؟. قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل. قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)). رواه مسلم.

الحديث السابع والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا بن آدم، مرضت فلم تعدني. قال يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا بن آدم النبي ، استطعمتك فلم تطعمني . قال ك يا رب ، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟. قال : أما علمت انك لو استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ز يا ين آدم ، استسقيتك فلم تسقني. قال : يا رب ، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟. قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي)) رواه مسلم .

الحديث الثامن والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي صلي الله عليه وسلم  قال: (( بينا أيوب يغتسل عرياناً ، فخر عليه جراد من ذهب ، فجعل أيوب يحتثي في ثوبه ، فناداه ربه: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما تري؟ قال بلي وعزتك، ولكن لا غني بي عن بركتك)). رواه البخاري.




الحديث التاسع والثلاثون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( قال الله تبارك وتعالى: أنا أغني الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه)). رواه مسلم.

الحديث الأربعون:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( قال الله : إذا أحب عبدي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي، كرهت لقاءه)). رواه البخاري.


        والحمد لله أولاً وآخراً ، وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق