الثلاثاء، 3 يناير 2012

حسن البنا

من كلام الإمام الشهيد حسن البنا ...


إن منهاج الإخوان المسلمين محدد المراحل .. واضح الخطوات ..فنحن نعلم تماما ماذا نريد ونعرف الوسيلة إلي تحقيق هذه الإرادة:

* نريد أولا الرجل المسلم في تفكيره وعقيدته ، وفى خلقه وعاطفته وفى عمله وتصرفه . فهذا هو تكويننا الفردي .

* ونريد بعد ذلك البيت المسلم في فكره وعقيدته، وفى خلقه وعاطفته ، وفى عمله وتصرفه ، ونحن لهذا نعنى بالمرأة عنايتنا بالرجل ، ونعنى بالطفولة عنايتنا بالشباب، وهذا هو تكويننا الأسرى .

* ونريد بعد ذلك الشعب المسلم في ذلك كله أيضاً ، ونحن لهذا نعمل على أن تصل دعوتنا إلى كل بيت ، وأن يسمع صوتنا في كل مكان ، وأن تتيسر فكرتنا وتتغلغل في القرى والنجوع والمدن والمراكز والحواضر والأمصار ، لا نألو في ذلك جهدا ولا نترك وسيلة

* ونريد بعد ذلك الحكومة المسلمة التي تقود هذا الشعب إلى المسجد ، وتحمل به الناس على هدى الإسلام من بعد ، كما حملتهم على ذلك بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعمر من قبل . ونحن لهذا لا نعترف بأي نظام حكومي لا يرتكز على أساس الإسلام ولا يستمد منه ، وسنعمل على إحياء نظام الحكم الإسلامي بكل مظاهره ، وتكوين الحكومة الإسلامية على أساس هذا النظام .

* ونريد بعد ذلك أن نضم الينا كل جزء من وطننا الإسلامي الذي فرقته السياسة الغربية وأضاعت وحدته المطامع الأوروبية. ونحن لهذا لا نعترف بهذه التقسيمات السياسية ولا نسلم بهذا الاتفاقات الدولية ، التي تجعل من الوطن الإسلامي دويلات ضعيفة ممزقة يسهل ابتلاعها على الغاصبين ، وكل شبر أرض ، فيه مسلم يقول : لا إله إلا الله هو وطننا الكبير الذي نسعى لتحريره وإنقاذه وخلاصة وضم أجزائه بعضها إلى بعض . فإن العقيدة الإسلامية توجب على كل مسلم قوى أن يعتبر نفسه حاميا لكل من تشربت نفسه تعاليم القرآن . فلا يجوز في عرف الإسلام أن يكون العامل العنصري أقوى في الرابطة من العامل الإيماني . والعقيدة هي كل شئ في الإسلام ، وهل الإيمان إلا الحب والبغض ؟ .

* ونريد بعد ذلك أن تعود راية الله خافقة عالية على تلك البقاع التي سعدت بالإسلام حينا من الدهر ودوى فيها صوت المؤذن بالتكبير والتهليل ، ثم أراد لها نكد الطالع أن ينحسر عنها ضياؤه فتعود إلى الكفر بعد الإسلام .

فالأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا وجزائر بحر الروم ، كلها مستعمرات إسلامية يجب أن تعود إلى أحضان الإسلام . ويجب أن يعود البحر الأبيض والبحر الأحمر بحيرتين إسلاميتين كما كانتا من قبل .
ولئن كان السنيور موسولينى يرى من حقه أن يعيد الإمبراطورية الرومانية ، وما تكونت هذه الإمبراطورية المزعومة قديما إلا على أساس المطامع والأهواء ، فإن من حقنا أن نعيد مجد الإمبراطورية الإسلامية التي قامت على العدالة والإنصاف ونشر النور والهداية بين الناس .

الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق